تأثير المناخ الأسري على ممارسي الرياضية الإحترافية وعلاقته بدافعية الانجاز الرياضي

الملخص

لا يقتصر الإنجاز الرياضي فقط على دور المدربين وإنما دور الأسرة في هذا المجال يلعب دوراً كبيراً، إذ إن الاهتمام بالعلاقات والتفاعلات بين أعضاء الأسرة أصبحت ضرورية في حياتنا اليومية، لما لها دور مؤثر وفعال في شخصية الفرد والتي تنعكس عليه خارج نطاق الأسرة، ليكونوا قادرين على تنمية قدراتهم وانجازاتهم الرياضية التي قد تجعل منهم أفرادا نافعين لأنفسهم ولمجتمعهم الرياضي، وتعد "الأسرة العمود الفقري في تشكيل الملامح الرئيسة والأساسية للفرد وما سيكون عليه مستقبلا، فلكي يكون هؤلاء الأفراد مبتكرين يجب إن تتفهم أسرتهم حاجاتهم وتفردهم عن غيرهم وان تكون لهم علاقات جيدة معهم، وتشجع اهتماماته وتمنحه حرية التعبير، وتتشكل شخصيته من خلال أساليب التنشئة، واتجاهات الوالدين التي يتبعاها مع أولادهم، لذلك قد يكون المناخ الأسري محبطا لتنمية قدرات واستعدادات الفرد أو مشجعا ومعززاً لها. كما أن "دافعية الانجاز تعتبر أحد المتغيرات الأساسية التي تحدد مقدار ما يقوم به الفرد من أداء ويفترض أن الفرد حينما يبدأ بممارسة أي نشاط فانه يهدف من ذلك الوصول إلى مستوى أو درجة من الانجاز وان غياب الشعور بالإنجاز وعدم تحقيق الهدف يمكن أن يطور مشاعر سلبية كالإحباط والانسحاب"، وان المناخ الأسري لها تأثير نفسي ايجابي على الفرد الرياضي اذ ان تلبية حاجاته ومشاركته في مشاعره والوقوف معه في إثناء التدريب والمنافسات من قبل الاسرة كل ذلك سيعكس الصورة الايجابية في زيادة دافعية الانجاز، ومع ذلك إضافة الى متابعته ان كان من قبل الاهل او من قبل المدرب لحالة الفرد الرياضي ذلك سيمنحه الثقة بالنفس وقوة العزيمة والارادة لتطوير نفسه وانجاز كافة قواعد التدريب والاهداف المناطة اليه لتحقيق انجازاته.