اتجاهات فنون ما بعد الحداثة في التصوير العراقي المعاصر

الملخص

      يترك العمل الفني انطباعاً خالداً في ذهن المتلقي فمنذ الوهلة الأولى يستطيع المتلقي ان يوجد الفكر التنظيمي والجمالي الذي يقوم الفنان بتجسيده عبر التقنيات المعبرة عن مدى توافق إمكاناته تعبيرياً وتقنياً ، اذ العمل الفني عناصره منتظمة بطريقة تترجم بها التقنيات التي اخذ بها الفنان وتوجه عبرها نحو صميم المادة فتحولت لموضوع فني ثم بنيت لوحة بصرية عبر انساق خطوطها والوانها ومساحاتها وملامسها وعناصر انشائية في أنماط تعبيرية لأجل ابتكار النتاجات والاعمال الفنية فكانت عناصرها الشكلية ذات أدوار ومواقف تبرز الحوار الذي جرى بين اتجاهات جزيئات المادة الملونة المعبرة عن فكرة الفنان وعمله المنجز بإبداع ، وبعد بداية القرن العشرين تغيرت المفاهيم الفنية والجمالية وكذلك أنماط الحركات الفنية فبينت رؤيا حداثية جديدة لدى الفن التشكيلي مما اضفى ابعاد ذات تقنيات حديثة ، اذ قام الفنان التشكيلي العراقي بقراءة تلك التحولات التي طرأت مما أدى الى ظهور أساليب ذات تنظيم فردي ، وقد تجلت مشكلة البحث عبر التساؤل الاتي : الى أي مدى تؤثر اتجاهات فنون ما بعد الحداثة في التصوير العراقي المعاصر؟

وجاءت أهمية البحث في نقطتين :-كون البحث يساهم في تقديم تصور نظري تحليلي حول اتجاهات فنون ما بعد الحداثة في التصوير العراقي ، وما يتعلق به من فن دراسات خاصة في ظل وجود قصور بالمفردات الدراسية التي تهتم بدراسة اتجاهات فنون ما بعد الحداثة ، الامر الذي يترتب عليه ضعف المنتج الفني النهائي . - يساعد هذا التصور دارسي فنون ما بعد الحداثة في مجال التصوير على تحقيق أفكارهم الإبداعية بأسلوب عملي مدروس بدلاً من الانسياق اللاواعي نحو التقليد غير المدروس .