التغذية الفكرية وأثرها على السلم الاجتماعي دراسة مقارنة بين أحاديث النبي (ص) ونظريات ميكافلي

الملخص

من أهم مقومات عقل الإنسان هي التغذية الفكرية ، علمية كانت أو بيئية ، وهذه التغذية لها منابع متعددة منها ( الأسرة ، العمل ، التواصل ، المطالعة ) وهي تساهم بشكل كبير في برمجة العقل الباطن للإنسان وتكوين الصور الذهنية المنعكسة عن مصاديقها الخارجية ، وتشكيل الأفكار المتولدة عن الحركة العقلية المستمرة ، وتتكون من كل ذلك القاعدة الفكرية التي يوظفها الإنسان في التعامل والتواصل مع ما يحيط به من موجودات متعددة ، فالإنسان ينطلق في أفعاله من الخزين المعرفي الذي يحمله ، فهو ينطلق نحو الخير من مفاهيم الخير التي يحملها ويفهمها ، وكذلك في أفعال الشر ، إلا أن الخزين المعرفي يتأثر بشكل مباشر وغير مباشر بالقنوات المعرفية والتثقيفية التي تحيط به ، ولذلك سنتطرق في هذا البحث إلى قناتين معرفيتين مهمتين في التاريخ العالمي ، الأولى قناة معرفية أمينة وهي نظريات النبي محمد (ص) لتثبيت أركان الدولة الإسلامية ، وبيان أثرها في غرس فكرة السلم والسلام في المجتمع العربي المسلم ، والقناة الثانية خطيرة وهي نظريات ميكافيلي السياسية في تثبيت الملك وأثرها في زعزعة الأمن الاجتماعي في أوربا .