استثمار اللّغة الأم في تعليم اللّغة العربية -محتوى البلاغة للسّنة الأولى من التّعليم المتوسّط أنموذجا-

Résumé

تهدف هذه الورقة البحثية إلى الحديث عن استثمار اللّغة الأم في تعليم اللّغة العربية، وبخاصّة في تعليم محتوى البلاغة الذي يعدّ عنصرا جديدا بالنّسبة للمتعلِّم في السّنة الأولى من التّعليم المتوسّط، مع تِّبيان مدى فاعلية ذلك في فهم واستيعاب المتعلم لما يقدَّم له من أساليب بلاغية من تشبيه وطباق ومجاز لغوي وجناس ...إلخ، وانعكاس ذلك على تيسير عملية التّعلم لديه، بحكم أنَّ استعمال المعلّم لبعض النّماذج التّركيبية الواردة في اللّغة الأم وجعلها منطلقا في تقديم دروس البلاغة يكون قد ربط المتعلّم بواقعه اللّغوي المعيش مما يحفِّزه على الإقبال على التّعلّم، ومن ثَمَّ تحقيق أهداف وغايات العملية التّعليمية التّعلّمية.

         وقد خلصنا في نهاية البحث إلى أنَّ اللّغة الأم تحتوي على نماذج تركيبية توافق البلاغة العربية، ويتجلى ذلك بوضوح في أمثالنا الشعبية التي تتضمَّن أنواعا من الصّور البيانية والمحسّنات البديعية، واستعانة المعلِّم بهذه الأمثال في تقديم محتوى البلاغة يضفي على الحصة التّعلُّمية جوَّا تفاعليا ممتعا، وهذا كفيل بطرد جوِّ الملل وجعل المتعلّم عضوا نشيطا في العملية التّعليمية.