الأفلام الوثائقية الثورية أثناء الثورة الجزائرية ودورها في ترسيخ قيم المواطنة

الملخص

كانت الثورة الجزائرية خلال النصف الثاني من القرن العشرين الحدث الأبرز الذي شغل الساحة السياسية ، إن على المستوى الوطني، أو المستوى العالمي، ولعلّ هذا ما خولها لأن تتصدّر الواجهة الإعلامية وقتئذ، ومن هنا جاءت السينما وفي مقدمتها الأفلام الوثائقية لتتناول قضية الشعب الجزائري وثورته المجيدة بشكل عامّ ورئيسي، وقد ظهرت في سبيل ذلك عديد الأفلام الوثائقية ، والتي ساهم في تصويرها وإخراجها وإنتاجها، شخصيات من أصحاب الخبرة والكفاءة بهذا المجال، سواء منهم أجانب متضامنون مع القضية الوطنية، أو جزائريون حملوا على عاتقهم مهمة الدفاع عن قضيتهم الوطنية بطريقتهم الخاصة، وغرس مبادئ وقيم الوطنية في نفوس أبناء جيلهم، والأجيال اللاحقة .

يكمن الهدف من الدراسة في إبراز أهمية الصورة الوثائقية في رسم ذاكرة التاريخ، و تبيان أساليب التضليل والتوجيه عبر الصورة في القضايا الحساسة والراهنة، ودورها في الحفاظ على الذاكرة الجماعية للثورة الجزائرية، ومدى مساهمتها في ترسيخ قيم المواطنة في نفوس الأجيال الماضية والحالية، فالصورة الوثائقية للثورة الحزائرية - وذلك نظرا لاقترانها بالأحداث الواقعية - تبقى موضوع رهان جد هام في رسم صورة التاريخ المشترك بين الجزائر وفرنسا.